القيصر المديرالعام
عدد الرسائل : 511 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: كتاب قرأته...أعجبني الأحد يونيو 08, 2008 6:49 pm | |
| كتاب قرأته...أعجبني
لعشاق القراءة...ما رأيكم أن يستعرض كل منا ملخصا صغيرا لكتاب قرأه وأعجبه...
سأبدأ أنا بكتاب "هل فقدنا الدهشة " للكاتبة السوررية المعروفة غادة السمان
هل فقدنا الدهشة
تنطلق الكاتبة وهي تبحر أو توغل أو تحلق بين هذه المدن الحضارية العجيبة في القارتين الأمريكية والأوروبية من سؤال يقول: هل فقدنا الدهشة، خاصة إذا كان المرء سائحاً بين هذه المدن للمرة الرابعة أو الخامسة، فلم يعد يندهش بناطحات السحاب الشاهقة، ومرآب السيارات ذي الطبقات العشر، فيتحول الحلم إلى كابوس.
وتروح تصف مشاهداتها ذات التفاصيل الدقيقة وهي تنتقل في ساحات وشوارع نيويورك وكما قال عنها أحمد زين الدين: "المرآة التي تنظر الكاتبة من خلالها ليست مرآة فردية إلا بقدر ما تتمتع به غادة السمان من فرادة الموهبة وسعة المخيلة، وعمق الثقافة، والخصوصية التعبيرية، والأسلوبية وأخفاها وأصعبها، كما تكشف هذه المرآة الأديبة المتوحدة عن بطانة ثقافية وفنية عميقة، لدى الكاتبة.. هذا السفر الذاتي السري في ضمير العالم، كما في محطات الدهشة الحضارية والبشرية، لم يمنع الكاتبة من أن تحتفظ بجلدها الشرقي، وصوتها العربي، بهويتها وجذورها، وهي إذ تقارب الأمكنة والناس، فمن خلال
مرجع حضاري".
الثقافة المسموعة تقول الكاتبة وهي تتحدث عن إحدى جولاتها في نيويورك:
"توقفت أمام واجهة مكتبة وقد عاودني الانتعاش إنها أول مرة أرى فيها مكتبة كاملة، لا كتاب واحداً فيها.. إنها مكتبة من نمط جديد تدعى (أوديو مكتبة) والكتب كلها من نوع (أوديو بوك) أي كتب سماعية مسجلة على اسطوانات أو أشرطة، وأهمها كتاب اسمه (تعلم الاستماع إلى الكتب بالإنكليزية) إنها مكتبة آتية لما بعد سنة 2000 (المقال منشور بتاريخ 14ـ 7ـ 1995) يوم تحال الكتب والمكتبات كلها إلى المتاحف، ويأتي عصر الإعلام المسموع ليحل محل المقروء، وكما تحمل اليوم هاتفك إلى المقهى، قد تحمل معك قريباً شريطاً مسجلاً هو جريدتك اليومية أو مجلتك المفضلة في حلتها الجديدة (المسموعة) هذا بانتظار المجلات المرئية المحكية على شاشة كومبيوتر للصور"..
وتتابع رحلتها في نيويورك حيث تعلن فجيعتها بما رأته في متحف الفن الحديث، في مانهاتن للفنان الأمريكي (الكبير) بروس نيومان، إذا كان المتحف عبارة عن منشآت خشبية، كمخلفات معمل نجارة، ومؤثرات صوتية ونيونية وتلفزيونية، معادن ولوحات وحبال وتماثيل معلقة أو تدور على خطافات حديدية بأصوات صدئة..
وتقول: "تغادر المتحف فترى على الطريق متسولاً يستعطي المارة، وآخر ينبش في برميل القمامة بحثاُ عن لقمة يومه، وتشعر بالخجل وتتساءل: هل يحق لكوكبنا هدر ملايين الدولارات على هراء (مكيف الهواء) كهذا في المتاحف باسم (الحداثة) بدلاً من إطعام الجياع على أبوابها"... نرجو من اعضاء المنتدى الكرام التواصل؟.؟
| |
|